بحث علمي: تعافي الطقس القطبي مع التئام ثقب الأوزون
كان لتعافي طبقة الأوزون فوق القارة القطبية الجنوبية تأثيره الواضح على درجات الحرارة والرياح عالية الارتفاع فيما حول القطب الجنوبي.
تسببت المواد الكيميائية المدمرة لطبقة الأوزون، الناتجة عن الأنشطة البشرية، في إحداث “ثقب” موسمي في طبقة الأوزون فوق نصف الكرة الجنوبي (موضح في الصورة باللون الأزرق، رسم تخيُّلي). وقد أدى هذا الثقب، الذي أمكن رصده للمرة الأولى في منتصف ثمانينيات القرن العشرين، إلى تبريد الرياح المحيطة بالقارة القطبية الجنوبية، فترتَّب على ذلك هبوب رياح غربية أشد قوة. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الثقب قد تقلص بفضل الحظر المفروض على أغلب المواد الكيماوية المدمرة للأوزون.
عَمد بريان زامبري، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في مدينة كامبرديج الأمريكية، وزملاؤه، إلى تحليل سنوات من البيانات الخاصة بالمناخ وطبقة الأوزون، واكتشفوا أن طبقة الاستراتوسفير (وهي جزء من الغلاف الجوي يضم طبقة الأوزون) التي توجد فوق القارة القطبية الجنوبية قد توقفت درجات حرارتها عن الانخفاض في مطلع هذا القرن تقريبًا، وهو نفس الوقت الذي توقفت فيه معدلات الغازات المستنفِدة للأوزون عن الارتفاع، وبدأت دورة الغلاف الجوي في العودة إلى حالتها “الطبيعية”.
من المثير للانتباه أن التغيرات التي طرأت على مدار العقدين الماضيين كانت أقل في تأثيرها، مقارنةً بالأنماط المقابلة، التي رُصِدَت خلال سنوات استنفاد طبقة الأوزون. ومع ذلك، يشير العلماء إلى أن بطء عملية التعافي يؤكد عدم اكتمال التئام ثقب الأوزون.
المصدر: https://www.nature.com/articles/d41586-021-02284-1